من طرف الرسالة التى ارسلها الله الى مالك بن دينار و هو احد كبار التابعين .. كانت بدايته فاجرا
شديد العصيان يقول هو عن نفسه :
ما تركت ذنبا الا فعلته .. ظللت على ذلك عمرا أُؤذى الناس و آخذ أموالهم حتى جاء يوم
رأيت رجلا فى السوق يشترى حلوى و يقول للبائع :
اعطنى و زدنى فإن لى ثلاث بنات و ان الرسول صلى الله عليه و سلم بشّر من يُدخل البسمة
على وجه بنات صغار بالجنة يقول :
فوقع فى قلبى حب البنات فتمنيت ان اتزوج و أُنجب بنتا ( لاحظ هذه رسالة شديدة الوضوح )
فهذه رسالة لم تأت لمتدين و انما لعاص .
يقول :
فاشتقت للزواج و لكن تساءلت من يُزوجنى و انا على فُجورى هذا .. فقللّت من فسقى بعض الشئ
.. و انجبت ابنة كما طلبت من الله سميتها ( فاطمة ) احببتها بشدة و كلما كبرت كلما قوى الايمان فى
قلبى و ضعف الفسوق و الفجور حتى اصبحت بنت ثلاث سنوات و رغم اننى كنت سكّيّرا
الا اننى قللّت من الشراب كثيرا حتى كنت اشرب يوما فأزاحت بيديها الكأس عن فمى
فشعرت ان يد الله هى التى ازاحته .
حتى حدث امر عجيب .. فجأة .. ماتت فاطمة .. يقول :
فرجعت أسوأ مما كنت من قبل لا أكاد أفيق من الخمر .. و لم يكن لدى من الايمان ما أصبر به ..
حتى جاءت ليلة فقلت :
لأسكرن كما لم أسكر من قبل .. فظللت أشرب و أشرب حتى سقطت مغشيا علىّ فرأيت فىالمنام
رؤيا عجيبة رأيتنى و كأننى يوم القيامة و الهول عظيم و البشرية كلها محشورة الى الله تعالى
و قد دنت الشمس من الرؤوس فمنهم من يصل العرق الى كعبيه و منهم من يصل الى ركبتيه
و منهم من يصل الى رقبته و منهم من يسبح فى عرقه .. ثم بدأ النداء على أسماء البشر فلان بن فلان
هلم للعرض على الجبار حتى سمعت اسمى يُنادى للعرض على الجبار ... فاختفى البشر من حولى و
وجدتنى وحدى فى موقف العرض و الحساب و اذا بثعبان ضخم يأتى فاتحا فاه ليبتلعنى فجريت و جريت
حتى وجدت رجلا عجوزرا فقلت له انقذنى من هذا الثعبان فقال :
يا بنى انا ضعيف و لا استطيع انقاذك و لكن اجرى فى هذا الاتجاه لعلك تنجو فجريت كثيرا حتى
وجدت النار امامى و الثعبان خلفى .. فظللت اجرى حتى وجدت الرجل العجوز يبكى من حالى
فأشار الىّ فى اتجاه اخر فكان جبل و على الجبل اطفال صغار هم من ماتوا و تركوا آباؤهم و
امهاتهم فى الدنيا .. فنادوا على ابنتى :
يا فاطمة يا فاطمة أدركى أباكى ..
فجاءت فاطمة فعرفتها و عرفتنى فأخذتنى بيديها اليُمنى و دفعت الثعبان بيدها اليسرى و جلست
فى حجرى كما كانت تفعل فى الدنيا و انا ارتعد فقلت :
يا بنتى ما هذا الثعبان العظيم ؟ قالت :
هذا عملك السئ فقلت :
و ما هذا الشيخ العظيم ؟ قالت :
هذا عملك الصالح انت اضعفته حتى ما استطاع ان ينقذك و لولا موتى لما وجدت من ينقذك
فى اليوم ثم نادنى : يا أبت :
( ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله و ما نزل من الحق ) ( الحديد : 16 )
.... فاستيقظت و انا اقول :
قد آن يارب قد آن يارب .. فقمت فاغتسلت و جريت الى المسجد فإذا اذان الفجر .. فدخلت المسجد فإذا
بالإمام يقرأ نفس الآية ، يقول مالك :
ففهمت عن ربى .. فعلمت اننى ان لم اعد اليه اليوم فقد لا يقبلنى بعد اليوم .
و انا ادعو كل من اتاه الله رسالة معينة ان يخبرنا بها .. فربما نتقرب جميعا اللى الله بذلك
شديد العصيان يقول هو عن نفسه :
ما تركت ذنبا الا فعلته .. ظللت على ذلك عمرا أُؤذى الناس و آخذ أموالهم حتى جاء يوم
رأيت رجلا فى السوق يشترى حلوى و يقول للبائع :
اعطنى و زدنى فإن لى ثلاث بنات و ان الرسول صلى الله عليه و سلم بشّر من يُدخل البسمة
على وجه بنات صغار بالجنة يقول :
فوقع فى قلبى حب البنات فتمنيت ان اتزوج و أُنجب بنتا ( لاحظ هذه رسالة شديدة الوضوح )
فهذه رسالة لم تأت لمتدين و انما لعاص .
يقول :
فاشتقت للزواج و لكن تساءلت من يُزوجنى و انا على فُجورى هذا .. فقللّت من فسقى بعض الشئ
.. و انجبت ابنة كما طلبت من الله سميتها ( فاطمة ) احببتها بشدة و كلما كبرت كلما قوى الايمان فى
قلبى و ضعف الفسوق و الفجور حتى اصبحت بنت ثلاث سنوات و رغم اننى كنت سكّيّرا
الا اننى قللّت من الشراب كثيرا حتى كنت اشرب يوما فأزاحت بيديها الكأس عن فمى
فشعرت ان يد الله هى التى ازاحته .
حتى حدث امر عجيب .. فجأة .. ماتت فاطمة .. يقول :
فرجعت أسوأ مما كنت من قبل لا أكاد أفيق من الخمر .. و لم يكن لدى من الايمان ما أصبر به ..
حتى جاءت ليلة فقلت :
لأسكرن كما لم أسكر من قبل .. فظللت أشرب و أشرب حتى سقطت مغشيا علىّ فرأيت فىالمنام
رؤيا عجيبة رأيتنى و كأننى يوم القيامة و الهول عظيم و البشرية كلها محشورة الى الله تعالى
و قد دنت الشمس من الرؤوس فمنهم من يصل العرق الى كعبيه و منهم من يصل الى ركبتيه
و منهم من يصل الى رقبته و منهم من يسبح فى عرقه .. ثم بدأ النداء على أسماء البشر فلان بن فلان
هلم للعرض على الجبار حتى سمعت اسمى يُنادى للعرض على الجبار ... فاختفى البشر من حولى و
وجدتنى وحدى فى موقف العرض و الحساب و اذا بثعبان ضخم يأتى فاتحا فاه ليبتلعنى فجريت و جريت
حتى وجدت رجلا عجوزرا فقلت له انقذنى من هذا الثعبان فقال :
يا بنى انا ضعيف و لا استطيع انقاذك و لكن اجرى فى هذا الاتجاه لعلك تنجو فجريت كثيرا حتى
وجدت النار امامى و الثعبان خلفى .. فظللت اجرى حتى وجدت الرجل العجوز يبكى من حالى
فأشار الىّ فى اتجاه اخر فكان جبل و على الجبل اطفال صغار هم من ماتوا و تركوا آباؤهم و
امهاتهم فى الدنيا .. فنادوا على ابنتى :
يا فاطمة يا فاطمة أدركى أباكى ..
فجاءت فاطمة فعرفتها و عرفتنى فأخذتنى بيديها اليُمنى و دفعت الثعبان بيدها اليسرى و جلست
فى حجرى كما كانت تفعل فى الدنيا و انا ارتعد فقلت :
يا بنتى ما هذا الثعبان العظيم ؟ قالت :
هذا عملك السئ فقلت :
و ما هذا الشيخ العظيم ؟ قالت :
هذا عملك الصالح انت اضعفته حتى ما استطاع ان ينقذك و لولا موتى لما وجدت من ينقذك
فى اليوم ثم نادنى : يا أبت :
( ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله و ما نزل من الحق ) ( الحديد : 16 )
.... فاستيقظت و انا اقول :
قد آن يارب قد آن يارب .. فقمت فاغتسلت و جريت الى المسجد فإذا اذان الفجر .. فدخلت المسجد فإذا
بالإمام يقرأ نفس الآية ، يقول مالك :
ففهمت عن ربى .. فعلمت اننى ان لم اعد اليه اليوم فقد لا يقبلنى بعد اليوم .
و انا ادعو كل من اتاه الله رسالة معينة ان يخبرنا بها .. فربما نتقرب جميعا اللى الله بذلك
