روى مسلم فى صحيحه عن أبى هريرة رضى الله عنه قال :
قالوا يا رسول الله هل نرى ربنا يوم القيامة ؟ قال :
( هل تضارون فى رؤية الشمس فى الظهيرة ليست فى سحابة ؟ قالوا :
لا . قال :
فوالذى نفسى بيده لا تضارون فى رؤية ربكم إلا كما تضارون فى رؤية أحدهما ، قال :
فيلقى العبد فيقول :
أى فل ألم أكرمك و أسودك و أزوجك و أسخر لك الخيل و الإبل و آذرك ترأس و تربع ؟ فيقول :
بلى ، قال : فيقول :
أفظننت أنك ملاقى . فيقول :
لا ، فيقول :
إنى أنساك كما نسيتنى ... ) .
و فى رواية أخرى :
( يقول الله : أين شكرك ؟ فيقول :
يارب نسيت . فيقول :
فاليوم أنساك كما نسيتنى ) .
أى فل ، نداء من الله لذلك الرجل ، و كلمة ( فل ) تصغير ( فلان ) .
يذكرنا هذا الحديث بأن الله سبحانه و تعالى اتى بنا الى هذه الدنيا حتى يعرفنا به ، فقد هيأ لنا اسباب الوجود ،
ثم هيأ لنا الارض و العيش عليها قبل ان يخلقنا ، يقول سبحانه :
( هو الذى خلق لكم ما فى الأرض جميعا ) ( البقرة : 29 ) .
ثم يقول بعد هذه الآية بآية واحدة :
( و إذ قال ربك للملائكة إنى جاعل فى الأرض خليفة ) ( البقرة : 30 ) .
فخلق الارض اولا ثم خلقنا ، اعدها لنا اولا برحمته و كرمه و يسر لك و الدين قذف محبتك فى قلبهما ،
أعد بدنك بتفاصيله العجيبة ، فقلبك يدق مائة ألف دقة فى اليوم ، و عيناك بهما ماء يحفظهما لم يتجمد قط
لعلك ترى ان سكان البلاد الباردة يغطون كل جسدهم و يتركون العينين دون غطاء ، فلا يمكن ان تتجمد العينان ،
لأنه سبحانه لم ينس ان الانسان يرى بهما و بحاجة اليهما ، يقول عز و جل :
( و ما كان ربك نسيا ) ( مريم : 64 ) .
بل من رحمة ربك عز و جل ان خلق كل الصفات التى نستهجنها و نراها سيئة فى الحيوانات و الحشرات
حتى يشعرك بأنك مكرم و حتى يدعوك الى الترقى فتقول :
لا اريد ان اكون مكارا كالثعلب ، و لا خبيثا كالحية ، و لا دنيئا افعل الخبائث و المستقذر من الافعال كالحشرات
التى تأكل من فضلات الناس ،
فاعرف فضل ربك و لا تكن ناكرا للجميل .
قالوا يا رسول الله هل نرى ربنا يوم القيامة ؟ قال :
( هل تضارون فى رؤية الشمس فى الظهيرة ليست فى سحابة ؟ قالوا :
لا . قال :
فوالذى نفسى بيده لا تضارون فى رؤية ربكم إلا كما تضارون فى رؤية أحدهما ، قال :
فيلقى العبد فيقول :
أى فل ألم أكرمك و أسودك و أزوجك و أسخر لك الخيل و الإبل و آذرك ترأس و تربع ؟ فيقول :
بلى ، قال : فيقول :
أفظننت أنك ملاقى . فيقول :
لا ، فيقول :
إنى أنساك كما نسيتنى ... ) .
و فى رواية أخرى :
( يقول الله : أين شكرك ؟ فيقول :
يارب نسيت . فيقول :
فاليوم أنساك كما نسيتنى ) .
أى فل ، نداء من الله لذلك الرجل ، و كلمة ( فل ) تصغير ( فلان ) .
يذكرنا هذا الحديث بأن الله سبحانه و تعالى اتى بنا الى هذه الدنيا حتى يعرفنا به ، فقد هيأ لنا اسباب الوجود ،
ثم هيأ لنا الارض و العيش عليها قبل ان يخلقنا ، يقول سبحانه :
( هو الذى خلق لكم ما فى الأرض جميعا ) ( البقرة : 29 ) .
ثم يقول بعد هذه الآية بآية واحدة :
( و إذ قال ربك للملائكة إنى جاعل فى الأرض خليفة ) ( البقرة : 30 ) .
فخلق الارض اولا ثم خلقنا ، اعدها لنا اولا برحمته و كرمه و يسر لك و الدين قذف محبتك فى قلبهما ،
أعد بدنك بتفاصيله العجيبة ، فقلبك يدق مائة ألف دقة فى اليوم ، و عيناك بهما ماء يحفظهما لم يتجمد قط
لعلك ترى ان سكان البلاد الباردة يغطون كل جسدهم و يتركون العينين دون غطاء ، فلا يمكن ان تتجمد العينان ،
لأنه سبحانه لم ينس ان الانسان يرى بهما و بحاجة اليهما ، يقول عز و جل :
( و ما كان ربك نسيا ) ( مريم : 64 ) .
بل من رحمة ربك عز و جل ان خلق كل الصفات التى نستهجنها و نراها سيئة فى الحيوانات و الحشرات
حتى يشعرك بأنك مكرم و حتى يدعوك الى الترقى فتقول :
لا اريد ان اكون مكارا كالثعلب ، و لا خبيثا كالحية ، و لا دنيئا افعل الخبائث و المستقذر من الافعال كالحشرات
التى تأكل من فضلات الناس ،
فاعرف فضل ربك و لا تكن ناكرا للجميل .