قال ابن القيم فى كتابه ( مدارج السالكين ) ما معناه :
( ان امراض القلوب اشد من معاصى الجوارح ، و ذلك لان امراض القلوب ( كالعجب و الرياء و النفاق و الكدب )
تحول دون الرؤية القلبية لله سبحانه و تعالى ، و اخطر هذه الامراض الكبر ، فهو يحجب العبد عن ربه عز و جل ) .
و قد نبه النبى صلى الله عليه و سلم الى خطورته ، بقول صلى الله عليه و سلم :
( لا يدخل الجنة من كان فى قلبه مثقال ذرة من كبر )
، مع ان الزانى السارق يدخل الجنة رغم ارتكابه الكبائر ، ان هو تاب الى الله عز و جل ، ففى الحديث الشريف
أن أبا ذر رضى الله عنه قال :
( أتيت النبى صلى الله عليه و سلم و عليه ثوب أبيض و هو نائم ثم أتيته ، و قد استيقظ فقال :
ما من عبد قال لا إله إلا الله ثم مات على ذلك إلا دخل الجنة ، قلت :
و إن زنى و إن سرق ، قال :
و إن زنى و إن سرق ؟ قلت :
و إن زنى و إن سرق ؟ قال :
و إن زنى و إن سرق ؟ قلت :
و إن زنى و إن سرق ؟ قال :
و إن زنى و إن سرق على رغم أنف أبى ذر ) .
فذرة الكبر أسوأ من الزنى و السرقة ، لأن الكبر مرض بالقلب ، اما الزنى و السرقة فهما من معاصى
الجوارح . كما ان خطورة الكبر تكمن فى انه لا يأتى الا عند نسيان مقا الكبير سبحانه .
انك اذا نظرت الى مخلوقات الله وجدت منها ما هو اضخم و اكبر منك ، لكنها تطيع الله سبحانه و تعالى ،
فالشمس مثلا لا نستطيع النظر اليها ، لكنها تشرق و تغرب بأمر الله سبحانه ، لا تتخلف يوما الا ان يشاء ربنا شيئا
، فهى تدرك انها مخلوقة ، و كل مخلوق يحتاج الى الخالق عز و جل ، يقول ابن عطاء الله :
( إن فاقتك ذاتية ، و الفاقة الذاتية لا ترفعها العوارض )
اى ان الانسان مخلوق مسكين ناقص يعتمد على المولى عز و جل فى كل شئ ، بل لا يعرف عن نفسه
و ما حوله الا ما شاء ربه سبحانه ، و هذا ما أدركته الملائكة عندما اعترفت انها لا تعلم شيئا الا أن يعلمها
الله سبحانه ، يقول فى كتابه الكريم :
( و علم آدم الأسماء كلها ثم عرضهم على الملائكة فقال أنبئونى بأسماء هؤلاء إن كنتم صادقين * قالوا سبحانك
لا علم لنا إلا ما علمتنا إنك أنت العليم الحكيم ) ( البقرة : 31 ، 32 ) .
فالفاقة من فقر و جهل و ضعف ذاتية فى الانسان ، لا يصرفها عنه الا الله عز و جل ، فكيف يتكبر عليه ؟!
( ان امراض القلوب اشد من معاصى الجوارح ، و ذلك لان امراض القلوب ( كالعجب و الرياء و النفاق و الكدب )
تحول دون الرؤية القلبية لله سبحانه و تعالى ، و اخطر هذه الامراض الكبر ، فهو يحجب العبد عن ربه عز و جل ) .
و قد نبه النبى صلى الله عليه و سلم الى خطورته ، بقول صلى الله عليه و سلم :
( لا يدخل الجنة من كان فى قلبه مثقال ذرة من كبر )
، مع ان الزانى السارق يدخل الجنة رغم ارتكابه الكبائر ، ان هو تاب الى الله عز و جل ، ففى الحديث الشريف
أن أبا ذر رضى الله عنه قال :
( أتيت النبى صلى الله عليه و سلم و عليه ثوب أبيض و هو نائم ثم أتيته ، و قد استيقظ فقال :
ما من عبد قال لا إله إلا الله ثم مات على ذلك إلا دخل الجنة ، قلت :
و إن زنى و إن سرق ، قال :
و إن زنى و إن سرق ؟ قلت :
و إن زنى و إن سرق ؟ قال :
و إن زنى و إن سرق ؟ قلت :
و إن زنى و إن سرق ؟ قال :
و إن زنى و إن سرق على رغم أنف أبى ذر ) .
فذرة الكبر أسوأ من الزنى و السرقة ، لأن الكبر مرض بالقلب ، اما الزنى و السرقة فهما من معاصى
الجوارح . كما ان خطورة الكبر تكمن فى انه لا يأتى الا عند نسيان مقا الكبير سبحانه .
انك اذا نظرت الى مخلوقات الله وجدت منها ما هو اضخم و اكبر منك ، لكنها تطيع الله سبحانه و تعالى ،
فالشمس مثلا لا نستطيع النظر اليها ، لكنها تشرق و تغرب بأمر الله سبحانه ، لا تتخلف يوما الا ان يشاء ربنا شيئا
، فهى تدرك انها مخلوقة ، و كل مخلوق يحتاج الى الخالق عز و جل ، يقول ابن عطاء الله :
( إن فاقتك ذاتية ، و الفاقة الذاتية لا ترفعها العوارض )
اى ان الانسان مخلوق مسكين ناقص يعتمد على المولى عز و جل فى كل شئ ، بل لا يعرف عن نفسه
و ما حوله الا ما شاء ربه سبحانه ، و هذا ما أدركته الملائكة عندما اعترفت انها لا تعلم شيئا الا أن يعلمها
الله سبحانه ، يقول فى كتابه الكريم :
( و علم آدم الأسماء كلها ثم عرضهم على الملائكة فقال أنبئونى بأسماء هؤلاء إن كنتم صادقين * قالوا سبحانك
لا علم لنا إلا ما علمتنا إنك أنت العليم الحكيم ) ( البقرة : 31 ، 32 ) .
فالفاقة من فقر و جهل و ضعف ذاتية فى الانسان ، لا يصرفها عنه الا الله عز و جل ، فكيف يتكبر عليه ؟!