نعم ، قد يقتل الحب صاحبه ، فأنعم بمن كان حبه لله و فى الله عز و جل ،
فكان ما يلقاه من سوء أو إيذاء تاج كرامة على رأسه . لعل من ذلك ما لقيه أبو بكر الصديق رضى
الله عنه و ارضاه ، عندما اجتمع عشرة من الكفار على رسول الله صلى الله عليه و سلم هذا يضربه
و هذا يدفعه و هذا يجذبه ، فتصدى لهم الصدّيق ، و قال لهم معنفا اياهم :
أتقتلون رجلا أن يقول ربى الله ؟ ! فكان من أؤلئك المشركين أوسعوه ضربا ، حتى جاء بنو تميم
( أهل أبى بكر رضى الله عنه ) فحملوه ، فلما أفاق الصدّيق رضى الله عنه قال :
ماذا فعل محمد ؟ فقالت له أمه و لم تكن قد أسلمت :
خلّ محمدا و شأنه يكفيك ما لقيت ، ما هذا الدين الذى تضحى بنفسك من أجله ؟
لا شأن لك بمحمد ، فقال :
والله لا أطعم طعاما و لا أشرب شرابا حتى أراه و أعلم أخباره فاذهبى إلى فاطمة بنت الخطاب
فاسألى عن محمد صلى الله عليه و سلم ، فذهبت و كانت فاطمة تخفى إسلامها ، فخافت
من أم الصديق فقالت لها :
لا أدرى شيئا عن محمد، و لكن أذهب معك لأساعدك فى تطبيب أبى بكر ، فلما وصلت
إليه سألها :
كيف حال محمد صلى الله عليه و سلم ؟ فقالت :
أمك معنا !! فقال :
لا عليك ، كيف حال محمد ؟ فقالت :
هو بخير ، فقال :
والله لا آكل حتى أراه ،
فحُمل إلى النبى صلى الله عليه و سلم فحضنه بشدة و اطمأن على حاله ،
فحزن النبى لما أصاب أبا بكر ، فقد تورم وجهه و تورمت عيناه ، فكان من أبى بكر أن قال :
فداك أبى و أمى يا رسول الله ، هون عليك فإنما هما عيناى ، يقصد اصابة بسيطة جدا ،
تورم وجهه ، و كان من الممكن أن يفقد بصره ، و كاد يُقتل ، و الأمر بسيط عنده ،
مادام رسول الله بخير !!
صدق من قال : و من الحب ما قتل
فكان ما يلقاه من سوء أو إيذاء تاج كرامة على رأسه . لعل من ذلك ما لقيه أبو بكر الصديق رضى
الله عنه و ارضاه ، عندما اجتمع عشرة من الكفار على رسول الله صلى الله عليه و سلم هذا يضربه
و هذا يدفعه و هذا يجذبه ، فتصدى لهم الصدّيق ، و قال لهم معنفا اياهم :
أتقتلون رجلا أن يقول ربى الله ؟ ! فكان من أؤلئك المشركين أوسعوه ضربا ، حتى جاء بنو تميم
( أهل أبى بكر رضى الله عنه ) فحملوه ، فلما أفاق الصدّيق رضى الله عنه قال :
ماذا فعل محمد ؟ فقالت له أمه و لم تكن قد أسلمت :
خلّ محمدا و شأنه يكفيك ما لقيت ، ما هذا الدين الذى تضحى بنفسك من أجله ؟
لا شأن لك بمحمد ، فقال :
والله لا أطعم طعاما و لا أشرب شرابا حتى أراه و أعلم أخباره فاذهبى إلى فاطمة بنت الخطاب
فاسألى عن محمد صلى الله عليه و سلم ، فذهبت و كانت فاطمة تخفى إسلامها ، فخافت
من أم الصديق فقالت لها :
لا أدرى شيئا عن محمد، و لكن أذهب معك لأساعدك فى تطبيب أبى بكر ، فلما وصلت
إليه سألها :
كيف حال محمد صلى الله عليه و سلم ؟ فقالت :
أمك معنا !! فقال :
لا عليك ، كيف حال محمد ؟ فقالت :
هو بخير ، فقال :
والله لا آكل حتى أراه ،
فحُمل إلى النبى صلى الله عليه و سلم فحضنه بشدة و اطمأن على حاله ،
فحزن النبى لما أصاب أبا بكر ، فقد تورم وجهه و تورمت عيناه ، فكان من أبى بكر أن قال :
فداك أبى و أمى يا رسول الله ، هون عليك فإنما هما عيناى ، يقصد اصابة بسيطة جدا ،
تورم وجهه ، و كان من الممكن أن يفقد بصره ، و كاد يُقتل ، و الأمر بسيط عنده ،
مادام رسول الله بخير !!
صدق من قال : و من الحب ما قتل