كل ابن آدم خطاء ، فالعصاة ليسوا فقط الذين يشربون الخمر أو يزنون او يعملون المعاصى الكبيرة فقط
، فكلنا عصاة و احيانا يكون الذنب الصغير سببا فى الطرد من رحمة الله و ذلك اذا اصر الانسان عليه ،
فالذنب فى الظاهر صغير و لكن الشعور الموجود فى القلب بأن الذنب هين يجعله كبيرة من الكبائر ،
فالتوبة عن الذنوب لها اثر كبير على قلب المسلم .
فقد كان فى بنى اسرائيل ممن كان قبلنا قوم يعرفون بأصحاب السبت و قصتهم فى سورة ( الأعراف )
و هؤلاء القوم امرهم الله ألا يعملوا بالصيد يوم السبت و قد كان ذلك شرعا عندهم فكانت الحيتان تأتى يوم
السبت ظاهرة لهم تلعب على شاطئ البحر و يوم الاحد و الاثنين و الثلاثاء تبقى داخل البحر – و هذا اختبار
لهم من الله ؛ لأنهم لم يحسنوا الظن به – فأرادوا ان يحتالوا لصيد هذه الحيتان بربطها و صيدها فى غير يوم
السبت و كان هذا الابتلاء بسبب ذنب ارتكبوه ، قال الله تعالى :
( و اسألهم عن القرية التى كانت حاضرة البحر إذ يعدون فى السبت ) ( الأعراف : 163 )
تعدوا حدودهم يوم السبت
( إذ تأتيهم حيتانهم يوم سبتهم شرعا و يوم لا يسبتون لا تأتيهم كذلك نبلوهم بما كانوا يفسقون ) ( الأعراف : 163 )
، فهذا الذنب الذى فعلوه أصبح عظيما بسبب شعورهم الموجود فى القلب و اصرارهم على هذا الذنب .
و اذا قارنا هؤلاء بقاتل المائة نفس وجدنا فارقا كبيرا بين من يعصى و يعلم انه مذنب و يشعر بالحزن
، و بين من يفعل الذنب و لا يشعر به و لا يحزن ، بل يصر عليه فيتحول الذنب الى كبيرة .
فأصحاب السبت يريدون ان يخدعوا الله سبحانه و تعالى اما القاتل فقد تاب و اناب .
فلما اصروا على مخالفة امر الله بربط الحيتان بالحبال ليأخذوها فى الايام التالية غير يوم السبت و قالوا :
لا شأن لأحد بما نفعل فهذا هو الصواب ،
عاقبهم الله بإصرارهم ، قال تعالى :
( فلما عتوا عن ما نهوا عنه قلنا لهم كونوا قردة خاسئين ) ( الأعراف : 166 )
فلما رأى الله عتوهم و خداعهم مسخهم قردة ، حيث فسر ابن عباس رضى الله عنهم ذلك بقوله :
مسخوا حقيقة ؛ اى صاروا قردة ، فالذى قتل مائة نفس كان مقبولا عند الله للشعور الموجود داخل قلبه بأنه مذنب
، و لأنه اخذ يبحث عن التوبة .. و الذى اخذ الاسماك مخالفة لامر الله و احتيالا و سوء ظن بالله عوقب عقابا شديدا
، و هذا راجع ايضا الى الشعور الموجود فى قلبه بعدم الذنب و ان الذى يفعله هو الصواب .
فالاستغفار و العودة الى الله سبب فى نجاة العبد فى الدنيا و الاخرة ، فإن سيدنا يونس عليه السلام لما ذهب
مغاضبا و ألقى من السفينة و ابتلعه الحوت استغفر و سبح و عاد الى الله عز و جل فتداركه سبحانه و تعالى
برحمة منه ، و أنجاه ...
فلنسارع بالعودة الى الله عز و جل و لنعترف بذنوبنا ، و بأخطائنا فى حق العباد ؛
ففى ذلك صدق التوبة و النجاة من الهلاك
، فكلنا عصاة و احيانا يكون الذنب الصغير سببا فى الطرد من رحمة الله و ذلك اذا اصر الانسان عليه ،
فالذنب فى الظاهر صغير و لكن الشعور الموجود فى القلب بأن الذنب هين يجعله كبيرة من الكبائر ،
فالتوبة عن الذنوب لها اثر كبير على قلب المسلم .
فقد كان فى بنى اسرائيل ممن كان قبلنا قوم يعرفون بأصحاب السبت و قصتهم فى سورة ( الأعراف )
و هؤلاء القوم امرهم الله ألا يعملوا بالصيد يوم السبت و قد كان ذلك شرعا عندهم فكانت الحيتان تأتى يوم
السبت ظاهرة لهم تلعب على شاطئ البحر و يوم الاحد و الاثنين و الثلاثاء تبقى داخل البحر – و هذا اختبار
لهم من الله ؛ لأنهم لم يحسنوا الظن به – فأرادوا ان يحتالوا لصيد هذه الحيتان بربطها و صيدها فى غير يوم
السبت و كان هذا الابتلاء بسبب ذنب ارتكبوه ، قال الله تعالى :
( و اسألهم عن القرية التى كانت حاضرة البحر إذ يعدون فى السبت ) ( الأعراف : 163 )
تعدوا حدودهم يوم السبت
( إذ تأتيهم حيتانهم يوم سبتهم شرعا و يوم لا يسبتون لا تأتيهم كذلك نبلوهم بما كانوا يفسقون ) ( الأعراف : 163 )
، فهذا الذنب الذى فعلوه أصبح عظيما بسبب شعورهم الموجود فى القلب و اصرارهم على هذا الذنب .
و اذا قارنا هؤلاء بقاتل المائة نفس وجدنا فارقا كبيرا بين من يعصى و يعلم انه مذنب و يشعر بالحزن
، و بين من يفعل الذنب و لا يشعر به و لا يحزن ، بل يصر عليه فيتحول الذنب الى كبيرة .
فأصحاب السبت يريدون ان يخدعوا الله سبحانه و تعالى اما القاتل فقد تاب و اناب .
فلما اصروا على مخالفة امر الله بربط الحيتان بالحبال ليأخذوها فى الايام التالية غير يوم السبت و قالوا :
لا شأن لأحد بما نفعل فهذا هو الصواب ،
عاقبهم الله بإصرارهم ، قال تعالى :
( فلما عتوا عن ما نهوا عنه قلنا لهم كونوا قردة خاسئين ) ( الأعراف : 166 )
فلما رأى الله عتوهم و خداعهم مسخهم قردة ، حيث فسر ابن عباس رضى الله عنهم ذلك بقوله :
مسخوا حقيقة ؛ اى صاروا قردة ، فالذى قتل مائة نفس كان مقبولا عند الله للشعور الموجود داخل قلبه بأنه مذنب
، و لأنه اخذ يبحث عن التوبة .. و الذى اخذ الاسماك مخالفة لامر الله و احتيالا و سوء ظن بالله عوقب عقابا شديدا
، و هذا راجع ايضا الى الشعور الموجود فى قلبه بعدم الذنب و ان الذى يفعله هو الصواب .
فالاستغفار و العودة الى الله سبب فى نجاة العبد فى الدنيا و الاخرة ، فإن سيدنا يونس عليه السلام لما ذهب
مغاضبا و ألقى من السفينة و ابتلعه الحوت استغفر و سبح و عاد الى الله عز و جل فتداركه سبحانه و تعالى
برحمة منه ، و أنجاه ...
فلنسارع بالعودة الى الله عز و جل و لنعترف بذنوبنا ، و بأخطائنا فى حق العباد ؛
ففى ذلك صدق التوبة و النجاة من الهلاك