الحياة والناس

اهلا بك في منتداك عزيزي الزائر
نرجو منك التسجيل او الدخول
حتي تطلع علي محتويات الموضوع بحرية تامة
وشكرا
ادارة منتدي الناس والحياة

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

الحياة والناس

اهلا بك في منتداك عزيزي الزائر
نرجو منك التسجيل او الدخول
حتي تطلع علي محتويات الموضوع بحرية تامة
وشكرا
ادارة منتدي الناس والحياة

الحياة والناس

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

هذا المنتدي انشأ لخدمة الناس والاجابه عن استفساراتهم فى كافه نواحى الحياه العلمية والادبية والفنية والطبية والمعيشية


    الصورة الحقيقية للاسلام و الرسول عليه افضل الصلاة و السلام 20 ( من هم العصاة )

    قمر الزمان
    قمر الزمان
    المراقبه العامه
    المراقبه العامه


    انثى
    الحمل
    تاريخ التسجيل : 06/08/2010
    عدد المساهمات : 246
    نقاط : 5707
    العمر : 30

    رأى الصورة الحقيقية للاسلام و الرسول عليه افضل الصلاة و السلام 20 ( من هم العصاة )

    مُساهمة من طرف قمر الزمان الثلاثاء أغسطس 10, 2010 9:55 am

    كل ابن آدم خطاء ، فالعصاة ليسوا فقط الذين يشربون الخمر أو يزنون او يعملون المعاصى الكبيرة فقط

    ، فكلنا عصاة و احيانا يكون الذنب الصغير سببا فى الطرد من رحمة الله و ذلك اذا اصر الانسان عليه ،

    فالذنب فى الظاهر صغير و لكن الشعور الموجود فى القلب بأن الذنب هين يجعله كبيرة من الكبائر ،

    فالتوبة عن الذنوب لها اثر كبير على قلب المسلم .

    فقد كان فى بنى اسرائيل ممن كان قبلنا قوم يعرفون بأصحاب السبت و قصتهم فى سورة ( الأعراف )

    و هؤلاء القوم امرهم الله ألا يعملوا بالصيد يوم السبت و قد كان ذلك شرعا عندهم فكانت الحيتان تأتى يوم

    السبت ظاهرة لهم تلعب على شاطئ البحر و يوم الاحد و الاثنين و الثلاثاء تبقى داخل البحر – و هذا اختبار

    لهم من الله ؛ لأنهم لم يحسنوا الظن به – فأرادوا ان يحتالوا لصيد هذه الحيتان بربطها و صيدها فى غير يوم

    السبت و كان هذا الابتلاء بسبب ذنب ارتكبوه ، قال الله تعالى :

    ( و اسألهم عن القرية التى كانت حاضرة البحر إذ يعدون فى السبت ) ( الأعراف : 163 )

    تعدوا حدودهم يوم السبت

    ( إذ تأتيهم حيتانهم يوم سبتهم شرعا و يوم لا يسبتون لا تأتيهم كذلك نبلوهم بما كانوا يفسقون ) ( الأعراف : 163 )

    ، فهذا الذنب الذى فعلوه أصبح عظيما بسبب شعورهم الموجود فى القلب و اصرارهم على هذا الذنب .

    و اذا قارنا هؤلاء بقاتل المائة نفس وجدنا فارقا كبيرا بين من يعصى و يعلم انه مذنب و يشعر بالحزن

    ، و بين من يفعل الذنب و لا يشعر به و لا يحزن ، بل يصر عليه فيتحول الذنب الى كبيرة .

    فأصحاب السبت يريدون ان يخدعوا الله سبحانه و تعالى اما القاتل فقد تاب و اناب .

    فلما اصروا على مخالفة امر الله بربط الحيتان بالحبال ليأخذوها فى الايام التالية غير يوم السبت و قالوا :

    لا شأن لأحد بما نفعل فهذا هو الصواب ،

    عاقبهم الله بإصرارهم ، قال تعالى :

    ( فلما عتوا عن ما نهوا عنه قلنا لهم كونوا قردة خاسئين ) ( الأعراف : 166 )

    فلما رأى الله عتوهم و خداعهم مسخهم قردة ، حيث فسر ابن عباس رضى الله عنهم ذلك بقوله :

    مسخوا حقيقة ؛ اى صاروا قردة ، فالذى قتل مائة نفس كان مقبولا عند الله للشعور الموجود داخل قلبه بأنه مذنب

    ، و لأنه اخذ يبحث عن التوبة .. و الذى اخذ الاسماك مخالفة لامر الله و احتيالا و سوء ظن بالله عوقب عقابا شديدا

    ، و هذا راجع ايضا الى الشعور الموجود فى قلبه بعدم الذنب و ان الذى يفعله هو الصواب .

    فالاستغفار و العودة الى الله سبب فى نجاة العبد فى الدنيا و الاخرة ، فإن سيدنا يونس عليه السلام لما ذهب

    مغاضبا و ألقى من السفينة و ابتلعه الحوت استغفر و سبح و عاد الى الله عز و جل فتداركه سبحانه و تعالى

    برحمة منه ، و أنجاه ...

    فلنسارع بالعودة الى الله عز و جل و لنعترف بذنوبنا ، و بأخطائنا فى حق العباد ؛

    ففى ذلك صدق التوبة و النجاة من الهلاك

      الوقت/التاريخ الآن هو الثلاثاء مايو 07, 2024 5:11 pm