اننا اذا كنا نشكر الله على ارزاق الدنيا فإننا ينبغى علينا ان نشكره كذلك على رزق الآخرة ، و هو
الهداية الى العمل الصالح ، و الله سبحانه يحب منا ذلك ، فلنشكره على ما وفقنا اليه من معروف ،
و لنسأله المزيد دائما ، و لنوقن انه لا نجاة الا بفضله سبحانه ، يقول عز و جل :
( و لولا فضل الله عليكم و رحمته ما زكا منكم من أحد أبدا و لكن الله يُزكّى من يشاء و الله سميع عليم ) ( النور : 21 )
، و يقول سبحانه :
( و لولا فضل الله عليكم و رحمته لاتبعتم الشيطان إلا قليلا ) ( النساء : 83 )
؛ فمن اطاع الله فإنما بتوفيقه اطاعه ، و اذا نظر الطائع الى قلبه لرأى الله الذى اعانه على الطاعة ،
لا الطاعة نفسها ، و بهذا يحتقر نفسه و لا يعظمها ، و من ثم كان خطأ عظيما أن يتألى عبد على الله
بأنه لن يغفر لعبد اخر مهما تكن ذنوبه ، لان طاعتنا انما هى بفضل الله سبحانه ، و لا ينبغى ان نفخر
بها على الاخرين ، ان معرفة فضل الله فى الطاعة لهى كنز عظيم ، فنسأله دوام هذه الطاعة ، و لنعلم
انها منه سبحانه و ان الذى اكرمنا بالطاعة فى الدنيا فإنه سيكرمنا بالجنة فى الاخرة رحمة منه ، لا بطاعتنا ،
كالرجل الذى عبد الله سبحانه و تعالى ستمائة سنة ، ثم قال الله تعالى له :
ادخل الجنة برحمتى ، فقال :
بل بعملى يارب ،
فحاسبه على بعض النعم فلم يوفّ شيئا منها ، فأدرك أن الذى أعانه على الطاعة إنما هو الله عز و جل
، الذى وهبه بقية النعم الدنيوية !
فلا يجوز أن يتألى أحد على الله سبحانه ، فكم من عصاة كنا نراهم اقل منا ، ثم بدلهم الله من حال الى حال
، متمنين ان نكون مثلهم .
الهداية الى العمل الصالح ، و الله سبحانه يحب منا ذلك ، فلنشكره على ما وفقنا اليه من معروف ،
و لنسأله المزيد دائما ، و لنوقن انه لا نجاة الا بفضله سبحانه ، يقول عز و جل :
( و لولا فضل الله عليكم و رحمته ما زكا منكم من أحد أبدا و لكن الله يُزكّى من يشاء و الله سميع عليم ) ( النور : 21 )
، و يقول سبحانه :
( و لولا فضل الله عليكم و رحمته لاتبعتم الشيطان إلا قليلا ) ( النساء : 83 )
؛ فمن اطاع الله فإنما بتوفيقه اطاعه ، و اذا نظر الطائع الى قلبه لرأى الله الذى اعانه على الطاعة ،
لا الطاعة نفسها ، و بهذا يحتقر نفسه و لا يعظمها ، و من ثم كان خطأ عظيما أن يتألى عبد على الله
بأنه لن يغفر لعبد اخر مهما تكن ذنوبه ، لان طاعتنا انما هى بفضل الله سبحانه ، و لا ينبغى ان نفخر
بها على الاخرين ، ان معرفة فضل الله فى الطاعة لهى كنز عظيم ، فنسأله دوام هذه الطاعة ، و لنعلم
انها منه سبحانه و ان الذى اكرمنا بالطاعة فى الدنيا فإنه سيكرمنا بالجنة فى الاخرة رحمة منه ، لا بطاعتنا ،
كالرجل الذى عبد الله سبحانه و تعالى ستمائة سنة ، ثم قال الله تعالى له :
ادخل الجنة برحمتى ، فقال :
بل بعملى يارب ،
فحاسبه على بعض النعم فلم يوفّ شيئا منها ، فأدرك أن الذى أعانه على الطاعة إنما هو الله عز و جل
، الذى وهبه بقية النعم الدنيوية !
فلا يجوز أن يتألى أحد على الله سبحانه ، فكم من عصاة كنا نراهم اقل منا ، ثم بدلهم الله من حال الى حال
، متمنين ان نكون مثلهم .